الطريق
الأحد 19 مايو 2024 01:18 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حسين صدقي «واعظ السينما».. دفنه شيخ الأزهر وأولاده حرقوا أفلامه

حسين صدقي
حسين صدقي

أحد من رواد السينما المصرية، حرص طوال مشواره الفني على تقديم الأدوار المهمة التي تهدف إلي إصلاح المجتمع، وبث القيم والمبادئ وعرف عنه أنه شديد التدين، نال العديد من الألقاب منها "خطيب السينما" والفنان الملتزم واشتهر بـ"واعظ السينما"، بنى قبره أمام مسجده وكان صديقا للمشايخ وأدخله شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود بيده إلي القبر، وأوصى بحرق أفلامه هو الفنان حسين صدقي.

ولد حسين صدقي في 9 يوليو 1917، بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة لأب مصري توفي وتركه في الخامسة من عمره، عكفت والدته التركية على تربيته هو واشقائه، وكانت تحرص على يذهب "حسين" إلي المسجد للصلاة وحضور حلقات الذكر، أحب الفن ودرس التمثيل بمدرسة الإبراهيمية، والتحق بفرقة "جورج أبيض" ثم إلي فرقة "فاطمة رشدي".

كانت بدايته في السينما في فيلم "تيتاوونج" 1937، شارك في فيلم "العزيمة" ويعتبر الفيلم بداية أفلام الواقعية للمخرج صلاح أبو سيف، أسس حسين صدقي شركة "أفلام مصر الحديثة" في 1942 التي انتجت أفلام بعضها من بطولته وإخراجها أبرزها "المصري أفندي، ليلة القدر، العامل، معركة الحياة، طريق الشوك، الأبرياء".

"شاطئ الغرام" واحد من أشهر أفلامه وشارك في بطولته أمام ليلى مراد، وبلغ رصيده الفني 70 فيلما منها 14 فيلم من إنتاجه، حرص أن تناقش أفلامه القضايا المهمة إذ تناول فيلمه "العامل" مشاكل العمال، وفي فيلم "الأبرياء" ألقى الضوء على المشاكل التي واجهت تشرد الأطفال.

توقف عن العمل بالسينما في 1962 وعين عضوا في مجلس الأمة، وبنى قبره أمام قبلة المسجد الموجود أسفل برج سكني يملكه في منطقة المعادي، وكان يرتبط بعلاقة صداقة بالشيخ محمود شلتوت والدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر آنذاك وهو الذي دفنه وأدخله القبر بيده بعد وفاته في 16 فبراير 1976، وبعد رحيله قام أولاده بحرق أفلامه التي أنتجتها شركته لم ينجو منها سوى فيلم "خالد بن الوليد".

اقرأ أيضًا: بعد 3 سنوات.. طرح فيلم «Limbo» لأمير المصري عبر منصة نتفليكس