الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 09:02 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحمد رمزي.. دخل السينما بـ«لعبة بلياردو» وختم مشواره مع عمر الشريف

أحمد رمزي
أحمد رمزي

يمتلك وسامة وخفة ظل جعلت منه وأحد من أحد أشهر "جانات" السينما المصرية، تربع على عرش النجومية وبات الأعلى أجراً من بين نجومها، كسر تابوهات شكل البطل التقليدي وأرتدى الملابس "الكاجوال" وراح يطارد الفتيات بسيارته المكشوفة، وأصبح أيقونة للموضة يقلده شباب جيله وحصره المخرجين في أدوار "ابن الباشا" ولقب بـ"الولد الشقي" هو الفنان أحمد رمزي.

ميلاد ونشأة أحمد رمزي

أسمه رمزي بيومي ولد في 23 مارس 1930، كان والده يعمل طبيباً وتوفي بعد خسارة أمواله في البورصة في الأسبوع الأخير من حياته، تولت والدته الاسكتلندية تربيته هو وشقيقه الأكبر "حسن" الذي أصبح طبيب، بينما "رمزي" التحق بمدرسة فيكتوريا وكان من بين زملائه عمر الشريف، أحب التمصيل وقدم أول دور له على خشبة مسرح المدرسة وهو دور "الخادمة لوكا" في مسرحية "الأسلحة والرجل" ثم التحق بكلية الطب وتركها إلي كلية التجارة، ودخل الفن صدفة ليكون واحد من أبرز فناني السينما.

البدايات

سبقه عمر الشريف في الشهرة ووقف بطلا أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" وذات ليلة صيفية كان "رمزي" يلعب البلياردو في إحدى الصالات بينما كان المخرج حلمي حليم يجلس بالقرب منه وبات يتابع تعبيرات وجهه في حالات الهزيمة والنصر، واقترب منه وسأله إن كان يحب العمل في السينما، وافق دون تردد لأنه كان ينتظر تلك الفرصة التي سترحمه من سنوات الرسوب في التعليم.

أفلام أحمد رمزي

بدأ مشواره منتصف الخمسينيات عندما أسند له حلمي حليم دور في فيلم "أيامنا الحلوة "مع صديقه عمر الشريف الذي اختار له اسم سينمائي وأصبح "أحمد رمزي" توالت أفلامه من منتصف الخمسينيات حتى الستينيات، قدم أولى بطولاته المطلقة في"القلب له أحكام" مع فاتن حمامة، وتوالت أفلامه أبرزها "صراع في الميناء" مع يوسف شاهين، ومع ماجدة في "أين عمري" و"ابن حميدو" مع إسماعيل ياسين و"الوسادة الخالية" مع عبد الحليم حافظ ومع رشدي أباظة ونعيمة عاكف "تمر حنة".

بلغت ذروة تألقه في الستينيات وقدم العديد من الأفلام أبرزها "لا تطفىء الشمس، حكاية العمر كله" مع فاتن حمامة، و"النظارة السوداء" مع نادية لطفي، و"عائلة زيزي" مع سعاد حسني و"امرأة في دوامة" مع شادية، لم يكن يبحث عن البطولة المطلقة بقدر أن يمارسه هوايته في التمثيل رغم الإحتراف، وبات الأعلى أجرا بين "جانات" السينما شكري سرحان ورشدي أباظة.

تخلى عن أدوار "الولد الشقي" في فترة السبعينيات وشارك في عدة أفلام ظهر فيها ضيف شرف أبرزها "الباحثة عن الحب" و"البحث عن فضيحة" عندما قدم دور "فكري" وظهر بشخصيته الحقيقية في فيلم "أضواء المدينة" وتألق في "ثرثرة فوق النيل" وبعد فيلم "الحب تحت المطر" ابتعد عن السينما وجلس في مقعد المتفرج.

غاب عن معشوقته 4 سنوات وعاد مرة أخرى في "حكاية‏ ‏وراء‏ ‏كل‏ ‏باب" مع فاتن حمامة واختفى 15 عاماً ليعود منتصف التسعينيات ويشارك في فيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور، وعاود الإختفاء حتى مطلع الألفية الجديدة ورجع بـ"الوردة الحمراء" مع ‏ يسرا ومصطفى فهمي، وخلال مشواره لم يقدم للتليفزيون سوى مسلسلي "وجه القمر" و"حنان وحنين" مع صديق العمر والبدايات عمر الشريف.

زيجات أحمد رمزي

تزوج "رمزي" 3 زيجات الأولى من السيدة عطية الله الدرمللي بعد قصة حب وأنجب منها "باكينام"، والثانية من الفنانة نجوى فؤاد واستمر 17 يوماً، حسب تصريحات تليفزيونية لها بينما أحمد رمزي أكد في حواره مع صفاء أبو السعود في برنامج "ساعة صفا" أن الزواج استمر 21 يوماً ولم يفصح عن أسباب الزواج أو الطلاق.

كانت الزيجة الثالثة من المحامية اليونانية "نيكول ألبير" وأنجب مها "نائلة" و"نواف" وتوفي في لندن وعمره 41 عاماً وكان يعاني من مشكلة في النطق وإعاقة في حركة اليدين والقدمين ولد بها.

النهاية

مشوار طويل قضاه في الفن وفي 28 سبتمبر 2012 كانت النهاية ووفاة أحمد رمزي داخل منزله بالساحل الشمالي عن عمر ناهز 82 عاماً، رحل "رمزي" وترك فراغاً في مكانه وأفلاماً تشهد على حبه للفن أو كما وصفه بـ"المتعة".