الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 08:44 صـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تحويلات المصريين بالخارج كلمة السر.. لماذا انهار سعر الدولار في السوق السوداء والبنوك؟

الدولار
الدولار

في إطار القرارات الحاسمة التي تتخذها الحكومة للقضاء على السوق الموازية للدولار، فعملت على تحرير سعر الجنيه، وعقد صفقة كُبرى "رأس الحكمة"، التي تعتبر من أهم وأكبر الصفقات الاستثمارية في تاريخ مصر، إضافة إلى الضربات الأمنية الملاحقة لتجار العملة، ليؤكد الدكتور رضا لاشين، الخبير الاقتصادي، أن الدولار سيشهد انخفاض كبير في السوق الموازية بعد قرار التسعير العادل للجنيه وفقا لآليات السوق.

وأكد "لاشين" أن نزول سعر الدولار إلى 47 جنيهًا سيكون له تأثيرات إيجابية على السوق المصرية في الفترة المقبلة، مضيفًا إلى أنه سيزيد من تحويلات المصريين بالخارج، سيساهم في استقرار السوق النقدي، متوقعا ان يكوم لذلك انعكاسات علي زيادة حجم تحويلات المصريين بالخارج، والتي شهدت تراجعا ملحوظا بسبب الفجوة التسعيرية التي خلقتها السوق غير الرسمي.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن زيادة تحويلات المصريين وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية بشكل تدريجي، مع استمرار الحملات الأمنية لملاحقة المتاجرين بالعملة، كانت لها آثار قوية لضبط السوق، واستعادة عافيته من جديد، بعد أزمات اقتصادية متلاحقة تسببت في ارتفاع سعر الدولار لكن بالعديد من القرارات الصائبة التي اتخذتها الدولة على مدار الأسابيع الماضية، مما ساهمت بشكل كبير في القضاء على التعاملات المصرفية في السوق السوداء.

وفي السياق ذاته، أكد خالد عبد العظيم، أن الدولة وجهت ضربات أمنية موجعة للسوق الموازية مما عملت على طرد محتكري وأباطرة السوق السوداء، فضلا عن زيادة تحويلات المصريين بالخارج، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الصفقات الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة وكان أبرزها صفقة رأس الحكمة، كانت كلمة السر في انهيار سعر الدولار الذى تراجع عن حاجز الـ 47جنيها.

وأشار عبد العظيم، إلى أن الدولة لديها خططت محفزة لزيادة استثماراتها المباشرة والغير مباشرة، وذلك عقب حصولها على الشريحة الجديدة من صندوق النقد الدولي خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أنه على مدار الفترة الماضية لم تدخر الدولة جهدًا من أجل ملاحقة المتاجرين بالعملة، حيث أسفرت هذه التحركات عن إعلان مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني، تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية.